النظام العسكري

لم يهدف الإسلام من تشريع الجهاد في سبيل الله الاعتداء أو سفك الدماء في معارك لا هدف لها ، بل العمل دوما على تحقيق أهداف الحرب بأقل ما يمكن من القتال . كان الرسول صلى الله عليه وسلم يهتم بالمقاتل ويشجعه على تطوير كفاءته القتالية.وكان أكثر ما يزعج النبي صلى الله عليه وسلم الانقطاع عن التدريب خوفا من هبوط المستوى القتالي وكان يهتم كثيرا بالاستطلاع قبل كل غزوة أو معركة، وكان يختار الطلائع بدقة وعناية ويكرمهم بعد عودتهم من مهمتهم. لقد ثبت الرسول صلى الله عليه وسلم مبدأ مهما في الحرب ، وهو لا ويل للمغلوب ، وهذا ما يؤيده المنطق الحكيم من حيث أن الحرب يجب أن تهيئ الظروف لسلم أفضل. وفي العصر العباسي الأول ظل العرب القوة الرئيسية في الجيش ، وظهرت أهميتهم منذ الأيام الأولى في الدعوة العباسية وكذلك في الحروب التي خاضها العباسيون ضد أعدائهم . ثم إن (الخرسانة) كانوا خليطا من القبائل العربية التي استقرت في خراسان ومن الموالي وقد شكلت العنصر الثاني في تشكيلة الجيش العباسي . و لاشك فان عناصر أخرى دخلت الجيش مثل الأعراب (البدو) والسودان والزنوج والشاكرية . وكان عند المسلمين أنواع عديدة من الأسلحة للدفاع والهجوم مثل الخيل والمنجنيق والعرادة والدبابة وراس الكبش والحسك والقذائف النارية.

مشكور وعلى كل مواطن يجب ان يدافع عن وطنه